تعرفت على صبري عند عودتي الثانية الى برلين، وهو قادمُ اليها من هانوفر عام 1996
ضمتنا في البداية، حلقة ثقافية/ادبية صغيرة بمشاركة الشاعر العراقي حامد حميد والكاتب والشاعر السوداني أمير حمد علي ناصر. كنا نقرأ ونناقش ونتبادل انتاجنا. ولكنها اندثرت سريعاً شأن كل منظماتنا العربية، لا عمراً طويلاً ولا ثمراً وفيراً. ولكن توثقت علاقتي معه لينضم الى اصدقائي العراقيين وما أكثرهم وما أكرمهم. كنت اعرض عليه قصصي القصيرة، يطالعها متمعناً وناقداً وهو الكاتب المتمرس، وأنا احبو في مجال وحقل بعيداً عن تكويني وتأهيلي، دون إهمال التكوين الذاتي. نبهني الى اهمية العنوان في القصة، فهو العتبة الأولى التي تغري القارئ بالدخول الى عالم النص ويتضمن العلامة والرمز، فتتجلى بذلك جوانب اساسية من دلالات النص. وهذا ما نبهني اليه ايضا من قبل كاتبنا المبدع الراحل الطيب صالح، عندما شرفنا زائراً ومشاركاً في جمعيتنا الأدبية البرلينية.
Continue Reading