العالم العربي في القرن العشرين – عرض كتاب الباحث البروفيسور أودو شتاينباخ بقلم حامد فضل الله

Buch von Udo Steinbach
200Buch von Udo Steinbach

PDF

صدر حديثا (يوليو – 2015) عن دار كولهمر،  كتاب للبروفيسور \ أودو شتاينباخ2  
المدير السابق لمعهد الشرق في هامبورج –ألمانيا، بعنوان ” العالم العربي في القرن العشرين –نهوض– ثورة – آفاق “. يحتوي الكتاب من الحجم الكبير على 414 صفحة، بجانب المقدمة وسبعة  فصول و ببليوغرافيا.

يقول شتاينباخ في المقدمة “أن مسار قرن في تاريخ المجتمعات الإنسانية نادراً ما يتطابق مع التسلسل الزمني المستمر للقرن. وليس بالضرورة أن تشمل وحدات زمنية ترابطاً للأحداث والسياقات التاريخية. هذا ينطبق أيضا على العالم العربي في القرن العشرين”. انتمت أجزاء كبيرة من المجال العربي – هنا: بين الأطلسي والمحيط الهندي – ولو أيضا مع كثافة مختلفة – إلى إمبراطورية كبيرة، ضمت بعداً عربيا ظهر في قبول ثقافي محدد وسياسي هامشي. تمددت الإمبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر بضم سوريا وفلسطين وكذلك مصر وبلاد ما بين النهرين وشبه الجزيرة العربية واليمن– ماعدا غرب شمال أفريقيا الأبعد، المغرب حالياً – إلى الإمبراطورية. وبالرغم من تعدد اللغات والثقافات بقيت السلطة و الإدارة وكذلك الجيش والقانون أساسا في يد العثمانيين. ويقول الكاتب، فقط في القرن التاسع عشر بدأ تأثير القوى التي عملت على إظهار العرب من جديد، أولا في المجال الثقافي وثم في المجال السياسي. أن التمدد الأوروبي أدى إلى إطلاق الحركات ، التي أكدت الخصوصية الفكرية و الثقافية العربية في مواجهة المركز السياسي في كونستانتينوبل.

خضع جزء من شمال إفريقيا والشرق الأدنى خلال القرن التاسع عشر إلى السيطرة المباشرة وغير المباشرة، خاصة من فرنسا وبريطانيا. مع انهيار الإمبراطورية العثمانية بنهاية الحرب العالمية الأولى وجد العرب أنفسهم أمام تحدي مزدوج:
– البحث عن وضعهم السياسي في نظام عالمي تغير من الأساس.
– مشاركتهم مع مجتمعات الشعوب الإسلامية لإيجاد إجابة للحداثة الثقافية والحضارية التي نبعت أصولها من أوروبا ولاحقاً من أمريكا أيضا.
ويرى الكاتب، بان القرن العشرين يمكن تقسيمه إلى مرحلتين ممتدتين:
– المواجهة مع القوى الأوروبية، خاصة بريطانيا وفرنسا (وكذلك أيضا ايطاليا واسبانيا).
– سعى النخبة الجديدة التي تكونت أثناء سيطرة القوى الأوروبية، في العثور على مكان خاص داخل الأنظمة السياسية والاجتماعية، التي طبعت النظام العالمي الجديد. وهذا السعي لم يحدث بطبيعة الحال ليس داخل الديناميات الوطنية والاجتماعية فحسب، بل اتسم في عين الوقت باختراق نفوذ الولايات المتحدة وتَشكُل الصراع مع الاتحاد السوفيتي. أن سعي القوتان العظميان من أجل السيطرة العالمية، كان له تأثيره البالغ على التطور الداخلي والخارجي للبلدان العربية الحديثة.

بعض عرضنا المقتضب للمقدمة، تأتي الفصول من 1 – 4:
يتعرض فيهم شتاينباخ إلى تاريخ وتطور البلدان العربية، وهو يعني بذلك تلك البلدان المنضوية تحت لواء الجامعة العربية، بجانب الدول التي يعتبرها حسب قوله، هامشية (موريتانيا ، الصومال، جيبوتي  وجزر القمر)، التي لا تتحدث اللغة العربية، فتركيبها الاثني والاجتماعي والثقافي يتحدد في سياق موقعها الجغرافي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، فجاء انضمامها  في الأساس من اجل مصالح سياسية واقتصادية. وقبل أن يتابع الكاتب عرضه التفصيلي لكل بلد عربي على حدة، يسبق ذلك بثلاثة فقرات تاريخية كمدخل:  بعناوين:
– الطريق الطويل إلى القرن العشرين –المقدمات، النهضة الفكرية والاجتماعية حتى عام 1914 والحرب العالمية الأولى والامبريالية الأوروبية. ويكتب في هذا الخصوص ” حتى لو كانت بداية القرن العشرين للعالم العربي قد اقترنت بنهاية الإمبراطورية العثمانية، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال مرحلة ساعة الصفر. من خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين برزت الشروط والديناميات التي من خلالها تكشف تاريخ العالم العربي في القرن العشرين. وكان لذلك أبعادا خارجية تتعلق بمجموعة السلطات الدولية، وأخرى تتعلق بمواجهة النخبة بناءّ على ضغط التحديث القادم من أوروبا. لقد بدأ التاريخ الحديث لبلاد العرب، الذي بشرت به أوروبا في عام 1798، حسب مواجهة سياسة القوي بين الدول الأوروبية في سياق الثورة الفرنسية “. ثم يتعرض  الكاتب إلى الثورة الفرنسية وحملة نابليون على مصر ودور محمد على باشا أثناء فترة حكمه الطويلة بوضع الأسس لبناء دولة حديثة. إنشاء الجيش وتنمية الاقتصاد وتحديث التقنية وإرسال الشباب للدراسة في الخارج. ثم يتعرض إلى الثورة العرابية…
ويواصل قوله فيشير، بان التطور الفكري والثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية في القرن التاسع عشر جاء نتيجة مواجهة النخبة مع الأفكار والإيديولوجيات والتيارات الثقافية والمؤسسات السياسية التي تعود جذورها إلى أوروبا. وهذا ينطبق أيضا على شمال أفريقيا ومنطقة الهلال الخصيب، بينما لم تتأثر منطقة شبه الجزيرة العربية بذلك. ويشير هنا إلى ناصيف اليازجي باعتباره أبا النهضة الثقافية، كما يقول وكذلك بطرس البستاني واحمد لطفي السيد ومحاولة الطهطاوي الربط بين الثقافة الغربية والإسلامية. وكانت المعتقدات الإسلامية هي الأساس للأنظمة السياسية والاجتماعية في العالم الإسلامي. ويشير هنا إلى جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ويقول إن تعدد أوجه النضال والجدال حول وضع الإسلام على خلفية الضغط المؤسس فكرياً وثقافياً وسياسياً من أوروبا ولاحقا أمريكا لا يزال ساريا حتى الوقت الراهن. وهو يمثل موضوعاً أساسيا لتحديث العالم العربي كجزء من العالم الإسلامي. ان الانقسام بين الحداثيين والتقليديين والنشطاء بدوافع دينية يشكل صورة الإسلام في الوقت الراهن.

كما يكتب عن الحرب العالمية الأولى والامبريالية الأوروبية فيسرد تاريخ الاستعمار في الشرق الأوسط. كما يتناول تاريخ جميع البلدان العربية في القرن العشرين، كل على حدة، وخاصة بعد الحصول على الاستقلال، مستعرضاً التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة وإحصائيات هامة للقارئ الألماني مثل: مساحة الأرض وعدد السكان ونظام الحكم واللغة المتداولة واللغة الرسمية ونوع العقيدة والأقليات الدينية والتركيبة السكانية (الاثنية)  وتاريخ الاستقلال والناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر المتوقع.

أما في الفصلين الخامس والسادس، “القرن العشرون – التحول إلى أين “؟ و” الدول العربية والسياسة الدولية منذ الحرب العالمية الثانية”، فيتناول أحداث الصراع الشرقي الغربي وسياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وألمانيا والعالم العربي. ونقوم هنا بعرض الفصلين بتكثيف شديد، فهو تاريخ حديث ومعروف للقارئ العربي المطلع.
فنهاية الحرب العالمية الثانية تعني، وأيضا بالنظرة إلى موقع الشعوب العربية في النظام الدولي، مقطعاً عميقاً. فالبلدان العربية أصبحت متجذرة في نظام دولي تمثله كتلتان: أمريكا والاتحاد السوفيتي، بعد أن ضعفت القوى الأوروبية التي كانت تسيطر إمبرياليا على العالم العربي. كما يستعرض المواجهة بين القوتين العظميين مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في تركيا وإيران وتوغل أمريكا في المنطقة العربية نتيجة لمسار الحرب في شمال أفريقيا ومع اندلاع الصراع بين إسرائيل والعرب عام  1948، إذ أصبح حجز الزاوية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. والمد الثوري القومي العربي ومؤتمر باندونج ابريل 1955 وشخصية عبد الناصر الكارزماتية ودخول الاتحاد السوفيتي أفغانستان مُحارباً وخروجه منها مجبرا. ثم يبحث في حرب الخليج الأولى والثانية وتأثيرهما على المنطقة والصراع الحالي في الشرق الأوسط.
شهد العقد الأخير من القرن العشرين تحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى القوة العظمى الوحيدة على مسرح الشرق الأوسط. ومع بداية القرن الجديد ظهر الهبوط المثير لتأثير أمريكا في الشرق الأوسط.

وحول سياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، يشير الكاتب، بأن عصر الامبريالية الأوروبية اصبح لا رجعة فيه، ولكن التاريخ والجغرافية – السياسية جعلت من أوروبا والساحل الجنوبي والشرقي للبحر الأبيض المتوسط (جاراً) لا يمكن تجنبه. وبالرغم من وزن الاتحاد الأوروبي الضعيف كفاعل سياسي في الشرق الأوسط، إلا أنه يشير إلى التعاون المثمر في المجال الاقتصادي والأمني.

وفي فقرة ألمانيا والعالم العربي يقول شتاينباخ، كان المجال العربي في القرن العشرين بالنسبة إلى ألمانيا، يمثل مشهداً سياسياً جانبياً وبالنسبة للعرب فان ألمانيا شاركت بشكل عابر في تكوين مصيرهم السياسي. ومع ذلك وربما على وجه التحديد- التحدث في سياق العلاقات خاصة من الجانب العربي مراراً عن الصداقة الألمانية- العربية. ويقول قلما يمكن الحديث عن العلاقات الألمانية – العربية حتى نهاية الإمبراطورية العثمانية ولكنه يشير إلى التقارب في منتصف القرن الثامن عشر بين بروسيا والإمبراطورية العثمانية – سياسياً واقتصادياً وحربياً. ووقوف ألمانيا بجانب الإمبراطورية في الحرب العالمية الأولى. ومع نهاية الحرب كانت الأحلام لسلطة سياسية ألمانية كبرى في الشرق الأوسط قد قُبرت. وفي العهد النازي كانت السياسة الخارجية في المجال العربي تحتل أهمية هامشية أيضا. ولكن مع ذلك ظهرت بعد عام 1933 آثار بينة للأفكار الفاشية والنازية في عموم المجال العربي – وان كان ذلك بدرجات متفاوتة – وتكونت خصوصا في مصر ولبنان وسوريا والعراق مجموعات اجتماعية وسياسية وأحزاب متفتحة على الأفكار الفاشية. ولكنهم لم يلعبوا في أي وقت من الأوقات دور مهم، ليس في زمن الحرب ولا بعده. ويشير إلى التوتر بين ألمانيا الاتحادية مع بعض البلدان العربية التي اعترفت بجمهورية ألمانيا الديمقراطية. كما يشير إلى رفض ألمانيا المشاركة في الحرب ضد العراق ووقوفها على الحياد في مارس 2011  في مجلس الأمن بشأن قرار التدخل العسكري في ليبيا بحجة حماية المواطنين. تفاعلت ألمانيا مع التغيرات العميقة في المجال العربي منذ 2011 بـتحفظ. وكان التفاعل في المقدمة، اتخاذ التدابير تحت كلمة ” شراكة التحول”، المساعدة في بناء المؤسسات الديمقراطية، تشجيع المجتمع المدني والنظام والقانون…

وتأتي خاتمة الكتاب بالفصل السابع تحت عنوان:” في بداية القرن الواحد والعشرين”، يبين فيها الكاتب، بان القرن العشرين للعرب اثبت لاحقا – كقرن انتقالي – مقروناً بالتجربة والخطأ. ولم يكن مسار الطريق مستقيما للأوروبيين أيضا، لنظام جديد لقارتهم بعد انهيار النظام الشرعي عبر القرون في عام 1918. ولكن بتكوين الاتحاد الأوروبي، وضُع الأساس لنظام جديد، بالرغم من كل الشكوك –لمستقبل واعد. وهذا ما لم ينجح فيه العرب منذ انهيار النظام العثماني في عام 1918.

يمر بداية القرن الواحد والعشرين للعرب – الذي يتوافق مع السنة التقويمية لعام 2011، باضطراب عنيف. مصحوباً، بالآمال، ولكن أيضا بخيبة الأمل والشك. إن سقوط عدد من الحكام عززت الآمال، مع تصاعد العزيمة وسط كل قطاعات الشعوب العربية تقريبا، أن يأخذوا مصيرهم بأيديهم: العدالة والكرامة وتقرير مصيرهم بأنفسهم كأهداف منشودة. وبهذا يسيرون على تراث القوميين العرب، الذين بدأت لهم هذه الفرصة مواتية بنهاية الإمبراطورية العثمانية. وهنا بالضبط تكمن خيبة الأمل والشك.
النهوض مرتان؛ الفشل مرتان، هل سوف تنجح المحاولة الثالثة؟

وهنا يشير إلى تُونس وانتفاضتها في 17 نوفمبر 2010 وإجازة الدستور وتعثر الانتفاضات والاضطرابات في ليبيا وسوريا ومصر واليمن والبحرين ومحاولة القوى الرأسمالية العودة من جديد إلى السيطرة والنفوذ. بجانب أصحاب الرؤية الماضوية.

ويرى، “أنه يستوجب على أوروبا أن تقوم بدور نشط في تشكيل مستقبل المجتمعات العربية. فالقوي الأوروبية، هي التي قامت بقمع الانتفاضة الأولى وساهمت مع أمريكا بمساندة الحكام في فشل الانتفاضة الثانية. وليس فقط من هذه الخلفية تأتي مسؤولية الاتحاد الأوروبي لمستقبل القرن الواحد والعشرين، وإنما يجب التفكير في ذلك كمسؤولية جماعية. فأوروبا تحتاج إلى تصور شامل، وهذا يعني الوعي، بأن التطورات داخل الشعوب العربية تؤثر أيضا على مستقبلها. أن الاضطرابات وما صاحبها من عنف، التي قادت إلى الأنظمة الجديدة، دفعت بعض المراقبين في التشكيك، بأن الحدود التي رسمتها القوي الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولي –اتفاقية سايكس – بيكو، أن تبقى كما هي.

أن السياسة التي تضع حدود الدول المرسومة موضع تساؤل، تفقد بوصلتها. أن تكوين الدول في منطقة سوريا الكبرى – العراق – تركيا كان بالتأكيد إشكالي ولم يتفق مع تطلعات وتوقعات النخبة السياسية للمواطنين في زمنها، ولكنها أعطت الشرعية لعدد كبير من المواطنين وكانت على نطاق واسع أساس الاستقرار في نظام الدولة”. ويرى شتاينباخ بأن ترسيم الحدود من جديد يقود إلى فوضى شاملة، ليس  للمنطقة نفسها فحسب، بل وللنظام الدولي بكامله ولتأثيره البالغ أيضا، خصوصا على الجار الأوروبي.
وهذا لا يعني عدم ترسيم الحدود بالمطلق، وإنما يتم ذلك بموافقة المواطنين، وهو يشير بذلك إلى القضيتين: الكردية والفلسطينية. فإسرائيل نفسها نتاج عملية بناء دولة من الخارج. وحل القضية الفلسطينية لا يزال يتراوح بين: حل الدولة الواحدة أو حل الدولتين. وطالما لا يوجد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ستبقى فلسطين جرحاً متقيحاً، الذي يعرض استقرار نظام الدولة في الشرق الأوسط عموما وأيضا استقرار الدول المجاورة والمجتمعات إلى الخطر. وأيضا هنا لا تستطيع أوروبا الهروب من عدم المساهمة في إيجاد حل وفِق مطالب الأطراف وأسس القانون الدولي.

يقودنا شتاينباخ عبر فصول كتابه إلى مسار خصب ومثير، مُتتبعاً تاريخ وتطور العالم العربي ومشيرا إلى ما جابه المسار من إخفاق كبير ونجاح جزئي دون فقدان الأمل إلى مسار جديد وأفق واعد تقوده بحزم الشبيبة العربية، التي شاركت في الانتفاضات وثورات الربيع العربي وليست على استعداد، بان تترك التغيير الذي بدأ بالفعل أن يتوقف في بداية الطريق. والكتاب يمثل وثيقة تاريخية وسياسية هامه، معروضة بتفصيل وإسهاب بالرغم من قول الكاتب “نظرا للمساحة المتاحة يجب أن يكون عرض مسار التاريخ مقتصراً على خطوط الأساس الرئيسية ومعتمدا على نتائج البحث والاستغناء عن وجهات النظر المثيرة للجدل”. والكتاب لا غنى عنه لأساتذة وطلاب الجامعات في العلوم السياسية والتاريخ والاجتماع وللقارئ الألماني المطلع، كما أن الببليوغرافيا التي احتلت 61 صفحة، مصدر قيم وهام لمن يريد أن يتعمق في المادة.

التحية والتهنئة لهذا العالم الجليل الذي لا يزال باحثاً جاداً ومهموماً وملتصقاً ومتعاطفاً مع قضايانا في الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أن كان مديراً لمعهد الشرق في هامبورج واستقباله العديد من الباحثين العرب ومنهم أساتذة من جامعة الخرطوم.

___________________________________________

هوامش:
1-    Die arabische Welt im 20. Jahrhundert, Aufbruch- Umbruch- Perspektive,
Udo Steinbach, Verlag Kohlhammer2015

2-    أودو شتاينباخ المدير السابق لمعهد الشرق في هامبورج (1976- 2006) والأستاذ السابق في
في مادة : السياسة والمجتمع في الشرق الأوسط في جامعة ماربورج (2007- 2010 )، له العديد من الكتب والأبحاث والمقالات حول الشرق الأوسط.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial