نداء إلى حكومات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة أوقفوا انتهاك حقوق الإنسان في غزّة

English Deutsch

مؤسسة ابن رشد للفكر الحر – جمعية أسسها مثقفون ليبراليون عرب في ألمانيا – تناشد وتُطالب حكومات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة أن تتدخل ضد انتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزّة.

إننا لا نعتبر خروج الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من قطاع غزة البالغ مساحته 365 كم مربّع  في سنة  2005 انسحاباً نهائياً وجاداً لأن هذا القطاع واقع تحت الحصار منذ ذلك الوقت. الأمر الذي يُعتبر مصادرة لحريات مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني يعيش نصفهم في مخيمات لاجئين. تم تصعيد هذا الأمر إلى حرب إجرامية دموية ضد المدنيين الفلسطينيين منذ 27 ديسمبر 2008 من قِبل الجيش الإسرائيلي.

إذا كانت الأمم المتحدة تؤيد وتضمن حق الوجود لدولة إسرائيل وحقها للدفاع عن نفسها ضد مقاتلي حماس فيجب عليها أيضاً أن تؤيد حق الوجود للفلسطينيين وحق دفاعهم عن أنفسهم وهم يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967. فالقانون الدولي يعترف بالحق المبدئي للدفاع  ضد الاحتلال.

إنما لا يوجد أي تبرير لاستعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء. ونحن نوجه نداءنا إلى دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالعمل على التخفيف الدائم لحدة التوتر في المنطقة. حل مشكلة غزّة يجب أن لا تُترك لسياسات إسرائيل التعسفية أو للحكومات العربية التي تقف ساكتة جامدة أمام الظلم. غزة  تُهمنا جميعاً.

وإذا رفضت حكومة إسرائيل تحمّل مسؤوليتها اتجاه مشكلة اللاجئين الفلسطينيين  يجب إرغامها على ذلك بواسطة الضغط الدولي. مشكلة غزّة لن يحلّها العنف بل أساس الحل هو العدل. فالعنف لا يولد إلا العنف.

جميع دول أوروبا والأمم المتحدة وكذلك ألمانيا والدول العربية عليها مسؤولية اتجاه اللاجئين الفلسطينيين فهُم النتيجة السياسية لإنشاء دولة إسرائيل ويعيشون اليوم للجيل الثالث والرابع في مساحات ضيقة وبؤس شديد لا إنساني في مخيمات غزّة المحاصرة بدون حماية أو منظور اقتصادي.

مؤسسة ابن رشد تناشد دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة:

  • أن تتدخل لوقف انتهاك حقوق الإنسان في غزّة! عدم التدخل يعني التسامح مع الباطل.
  • الفتح الدائم لمعابر الحدود وضمان إمداد اللوازم الإنسانية والطبية.
  • رفع الحصار الاقتصادي لتمكين الحياة الكريمة.
  • أن تجتهد لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وأن لا تترك مصيرهم لسياسات إسرائيل التعسفية.
  • المباشرة ببدء محادثات تؤدي إلى سلام عادل.
  • إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي القائم منذ 1967.

نناشد دول أوروبا والأمم المتحدة بالتدخل السريع من أجل مزيد من الإنسانية والعدل والسلام ومن أجل فلسطين ديمقراطية حرّة ومستقلة.

مؤسسة ابن رشد للفكر الحر

(هذا البيان متوافر أيضاً باللغة الألمانية والانجليزية يطلب من العنوان في أسفل الصفحة)

Ibn Rushd Fund for Freedom of Thought

Christofstr. 5

76227 Karlsruhe

Tel.: 0049 (0) 721-1517745

Fax: 0049 (0) 721-9158750
E-Mail: contact@ibn-rushd.org

Web: http://www.ibn-rushd.org

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial