الى اصدقاء الفكر الحر في الوطن العربي وفي كل مكان،
الجذور هي أساس هوية أي شخص، ومن هنا تنبع حاجة الأفراد للبحث في جذورهم عل ذلك يساعدهم في معرفة و فهم ذواتهم. ما هي حقيقة أصولي، من هم أجدادي و أين سكنوا؟ ما هو تاريخ أجدادي و كيف أثرت و ما زالت تؤثر هذه الحقائق في تكوين هويتي.
لنقوم بالضلوع بدور فعال في تكوين ذواتنا كأفراد و أيضا كجماعات، و لنحصل على الحقائق الضرورية لجمع شتات و تكوين الذاكرة و الهوية، يتعين علينا الذهاب إلى أماكن، حقيقية و متخيلة، و التحدث إلى أناس مقربة كما إلى غرباء، خصوصا عندما نكون مبعدين مكانيا أو زمانيا عن تاريخنا المشترك.
هذه الرحلة في التاريخ و الذاكرة تعد مما اتفق عليه، على الأقل منذ صدور رواية أليكس هيلي، و التي تم لاحقا تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني قصير، و التي تدور حول هذه الفكرة الأساسية، جذور.
عادة، لا يحتاج الفلسطينيون إلى السفر لمسافة طويلة، كما فعل هيلي، للبحث عن جذورهم، لكنهم يواجهون تحديات لا تقل صعوبة عن ذلك مثل محاولة الوصول لأماكن ربما لم تعد موجودة. و ربما يكون التحدي الأصعب من ذلك هو التحدث اليوم إلى أشخاص يسكنون أماكن، هي في ذاكرة الشخص (الجمعية) مسكونة من آخرين لم يغادروها قط.
كلتا المخرجتين ديمة أبو غوش و ساهرة درباس انطلقتا في تحدي لإعادة تشكيل الذاكرتين الشخصية و الجمعية، و قامتا بتوثيق رحلتيهما في فلميهما “عمواس” و “غريبة في بيتي”، و اللذان سيعرضان كلاهما في عرض خاص في 19 حزيران/يونيو في سينما موفيمينتو في برلين. المخرجة و صانعة الأفلام ساهرة درباس ستكون حاضرة خلال العرض.
سيتم عرض الأفلام باللغة الأصلية (العربية) مع ترجمة للغة الإنجليزية
المكان: Moviemento Berlin, Kottbusser Damm 22
الزمان: 19 حزيران في الساعة السابعة مسائا
رسم الدخول: 8 يورة / 5 يورو