رحيل المفكر والاقتصادي المصري سمير أمين
نودع اليوم مفكراً رائداً وخبيراً اقتصادياً عالمياً، وناشطاً سياسياً جسوراً.
إمتاز سمير أمين بفكر لامع وبأفق واسع وإنتاجية كبيرة. كانت لدية قدرة نادرة على ممارسة البحوث في الخبرات الميدانية مقرونة بالمنظور التاريخي المقارن.
ظل سمير أمين اميناً على مواصلة مسيرته العلمية والتي بدأها برسالته الشهيرة “التراكم الرأسمالي على الصعيد العالمي”، وهو لم يتجاوز عمرُه الخامسة والعشرين.ثم مضى متابعاً نقـدَه وتحليلـَه النظامَ الرأسماليَّ المعولم، ومراجعتـَه التجاربَ الاشتراكيةَ، ودراساتِه وأبحاثـَه الميدانية والاجتماعيةَ الملموسةَ في العالم العربي والإفريقي، داعياً إلى التنمية المتمركزة على الذات وفكِّ الارتباط الذي لا يعني الانعزال عن المجتمع العالمي، داعيا إلى تشكل حركات شعبيةٍ عالميةٍ تضامنيةٍ من أجل نظام دولي متعدّدِ المراكز، نظام يحقق السلمَ والمساواة والعدالةَ الاجتماعية.