محاضرةً حول كتاب آن- بياتريس كلاسمان Anne-Béatrice Clasmann،
«الحلم-الكابوس العربي: انتفاضة من دون هدف »
Der arabische (Alb-)Traum. Aufstand ohne Ziel في مركز الليترتاج في
21 نيسان، الساعة 19 مساء.
لقد مضت خمس سنوات منذ عام 2011 الذي اندلعت فيه انتفاضات كبرى في عدة دول عربية، وهي انتفاضات خلق وسمُها بالثورات إشكاليات كبرى عند العديد الغربيين. الربيع العربي هو من أشهر ما أطلق على هذه الانتفاضات التي أدت هنا في هذه البلاد إلى تغييرات شديدة، لكن أيضاً الانتفاضات التي نظر إليها الكثيرون بأنها فشلت. لماذا لم يكن هناك عموماً سوى القليل من الإيجابيات؟ وكيف صعد الكابوس من الحلم، الكابوس الذي اتسم بالصراعات والحروب المسلحة، والصعود الشديد للتيارات المتشددة للإسلام السياسي، وانهيار هياكل الدولة في اليمن والعراق وليبيا وسورية، و تدفق اللاجئين الكبير نحو أوروبا؟
تأخذ كلاسمان قراءها وقارئاتها في رحلة مثيرة إلى العديد من البلدان، وتبحث تلك الفوارق بين الانتفاضات التي حدثت ضمن هذه البلدان، وتبحث في فصول الكتاب حول دول معينة، لتجيب عن أسئلة من قبيل: لماذا يعتبر البلد التونسي، رغم كل الهزائم والنكسات، أفضل مثال للنجاح والتحول الديمقراطي؟ لكن أيضاً هناك الإجابة عن إشكالية ذلك الربط الكارثي في مصر، السلطة والمال والجيش، الذي حال دون نجاح الثورة في مصر. وليس آخراً، تحلل كلاسمان مسؤولية القوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية وإيران عن الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وكذلك حالة المجتمعات العربية مع هياكلها الهرمية وعدائها الشديد في مسألة الفشل المؤقت للديمقراطية. حيث أنّ هذه العملية لم تنتهي بعد، كما تشير رسالة كتاب كلاسمان، وربما يتحول الكابوس مرة أخرى، في أي وقت، إلى حلم. ومما لا يرقى إليه الشك، هو أنه ينبغي على أوروبا القيام والمساهمة بدور فاعل، وذلك في تحويل ذلك الجانب الآخر من الحوض المتوسطي إلى شريك فاعل.
سيكون الكتاب الذي نشرته دار فيينر باساجن Wiener Passagen-Verlagمتورفاً أثناء المحاضرة. وستجري القراءة باللغة الألمانية (هذا فضلاً عن أنّ النص الذي سيُقرأ في المحاضرة ستتوفر ترجمته بالعربية). وكما هو الحال دائماً، فهناك فرصة بعد القراءة للمناقشة والأسئلة في الألمانية والعربية والإنجليزية.
ولدت في آن–بياتريس كلاسمان كولونيا في عام 1968، ودرست اللغة العربية هناك. تهتم كلاسمان ومنذ دراستها بالسياسة العربية، وقضت ما يقارب عقدين من الزمن كمراسلة في الشرق الأوسط وعاشت في القاهرة واسطنبول، وقامت بجولات في بلدان المغرب العربي وتقريباً جميع دول شبه الجزيرة العربية. تفهم كلاسمان العربية وتتحدث بلهجات عربية مختلفة، كما عايشت تجربة الثورات العربية كمراسلة في الشرق الأوسط في القاهرة، لهذا يمكن القول أنّ تجربتها الشخصية تدعم تحليلاتها.
ستجري المحاضرة برعاية “محاضرات ابن رشد”، وأيضاً في ليترتاجة في Mehringdamm 61, 10961 Berlin.